كيف أتى هذا الحب؟ ماذا حصل حتى صرتُ ناياً بعد أن كنتُ بصلابة القصب أيعقل أن قلبكَ مغناطيسُ وأن عشقك هو مادةُ معدنيةٌ صلبة لانراها لكننا نشعر بها ،وقد اتخذَتْ من قلبي منزلَ، فانجذبتُ إليكوباتت دمائي لايحلو لها المشي إلا في أوردتكَ صرتُ بوصلةً بين يديك لا أدرِكُ الاتِجاهات ولا أرشَدُ إلا إليك فكل الطرق تؤدي إلى قلبكهو حبٌ لايفنى ويتحول إلى حالات الحزن دون زيادة وفرح دون نقصان ، لكنني أجهل كيف أُستُحدِثَ ؟داهمت قلبي وملأته بمشاعر عذبها الهوى ..تصطف كجثث لجنودٍ بعد حروب حب مدمرة ولم تنسحب دباباتُكَ إلا بعد مجازرَ كادت أن تقضي عليه لولا أنك تذكرتَ مصالحكَ الاقتصادية فلك فيه ميناء لسفن مشاعرك الغراميةوبحر ينبضُ مد حب جزر عشقلكن جسدي كما العرب اشتكى منه عضو ولم يتداعَ ثائر الجسد بالسهر والحمى ..قد أكمل حياته الطبيعية وكأنما شيئاً لم يحدثلا أذكرَ أن أمراً غريباً قد حدث كنت أنهض من سريري وأفتح النافذة لاسنشاق الهواء الطلق وأعود إليها مساءً لأجمع النجوم وقد وصلت بالعد إلى ..أه نسيت مرة آخرى ، سأعيد العدَ هذه الليلة ليست مشكلة ، لكنني كنت أقفل الأبواب عند النوم كيف وصلت إلي ..كيف أستعمرتني يا أجمل احتلال في هذه الأرض أتسللتَ من النافذة خلسةً ياترى ؟ لا أعتقد هذا تحتاجُ سلماً سحرياً وأجنحة لتسطيع عدا أن حجم نافذتي صغير لا يعبرها إلا العصافيرأأتيت مع نسمةِ هواءِ عابرة دخلتْ في صدري شهيقاً ،لما يخرج زفيرُها بعد ..ربما هي غفوة نومٍ جعلتني أشرب كوبَ أحلامٍ زائدة قد مر طيفكُ في المنام كيف لا أعلن حربا على من يوقظني أو أنها النجوم التي أراقبها كل يوم ... أسمع أحدكم أن إكثار النظر إليها يجعلك عاشقاً تائهاً في مشاعره كما تهت في عدها ؟؟!!في الأمس زرت جارتنا وقد نسَت أنني أشرب قهوتي بلا سكر و وضعت القليل منه في فنجاني.. هل أرتشفتُ هيامك أم أنني كنت أشرب علقما لكنك سيطرت على كل حواسي فبت أتذوق المر حلواً عندما أتذكركأو من إكثاري لتناولِ حب السيتامول أتفعل ذلك تلك الكبسولة؟كنت أشربها ليزول وجع رأسي ولا أذكر أنني قرأت عن تحريكها لمشاعر القلب وتهيجها لعواطفي إطلاقا.. فأنا حريصة على قراءة الأعراض الجانبية ..أيعقل أن الصيدلي نسي أن يقول لي أمراً مهما كهذا !!؟أو لعلها المحاضرات المتراكمة كالثلوج فوق رأسي حتى شاب التي لم أتعلم منها سوى تراكم المشاعر في قلبيأأعجبتني أشواق قيس لليلاه !؟وهوى عبلة الذي كان عنترة أحد ضحاياه!! أبطال معارك وقد جنوا عشقاً ... ماذا سيحل بقلبي الصغير الذي يحب كالأطفال !هذا الحب كم كنت أخشاه !أعرف أنني سأكثر من تعاطيه كطفل يعشق الشوكولا لكن الطفل حال إنتهاء علبة الشوكولا يسرع لشراء علبة غيرها..من أين لي المال لأشتري قلباً جديداً.. أي ديّن سيخنقني ويفتح بنكَ همومٍ في رأسي فيؤلمني من جديد.. وأعاود تناول السيتامول لأعشقك من جديد.
#حلا_حبال