(رفاق) و (زملاء)
هذان لفظان جمع للمفردين: رفيق, وزميل. وقد خطَّأ بعضهم القول عن الذين يقاسمونك العمل أو غيرها: زملاء؛ لأنَّ الزّميل والزِّمْلَ هو الرّديفُ على بعير واحد. قال في القاموس: ((وزمَلَهُ: أردفَه, أو عادله. وإذا عمل الرجلان على بعيريهما فهما زميلان, فإذا كان بلا عمل فرفيقان)). ولا يكون للمرء إلا زميلٌ واحد.
وفي العربية قاعدة يقال لها التَّغليب, فيقال لكل من الأب والأم: الأبوان, وهنا أميل إلى جواز أن يقال: زميل ورفيق, لأن الزَّميل -كما مرَّ في الأسطر السابقة- هو من عادلَكَ؛ ولذك يكون من يقاسمك المهنة أو الوظيفة عِدْلَك, أي معادلاً لكَ, فهو رفيقُكَ, وهو زميلُك. جاء في التاج: ((الزَّميلُ: هو الرفيق في السَّفر الذي يعينك على أمورك, وأصله في الرَّديف, ثم استُعي))ر. قال العدناني -رحمه الله- في معجم الأخطاء الشائعة: ((لذا قُلْ: هؤلاء زملائي أو رفاقي دون أن تتردَّد)).
(متشبِّث) لا (متزمت)
تصف العامة والخاصَّة الرَّجل الذي لا يتراجع عن رأيه فيقولون: هو متزمِّت في رأيه, وهم يريدون أنَّه ثابت عليه لا يتزحزح. وليس هذا صحيحاً, لأن التزمُّت يعني: الرَّزانة والوَقار. ففي القاموس المحيط: زَمُتَ ككرُم, زَماتةً: وَقُرَ. والزمِّيت: الوقور, ولذا فالصواب أن يقال: فلان يتشبَّث برأيه, ومتشبّث برأيه.
(الزُّهَرَه) لا (الزُّهْرة)
يسمِّي العامة والخاصة الكوكب الشديد اللمعان الذي يشرق عند الصباح أو عند المساء اسم ((الزَّهْرة)) أو ((الزُّهْرة)) بفتح الزاي وتسكين الهاء أو بضم الزاي وتسكين الهاء. والصواب أن يُقَال: الزُّهَرة, بضم الزاي وفتح الهاء, على مثال ((هُمَزَة)) و ((لُمَزَة)). أما معنى ((الزُّهْرة)) الذي يتلفظون به, فهو البياضُ والحُسْن, والإشراق. والزَّهْرة, بفتح الزاي: النبات ونَوْرهُ, والأصفرُ منه خاصةً. جاء في القاموس: ((كتُؤَدة: نجم في السماء الثالثة)). وكان اليونانيون يجعلونها إلهة الجمال, ويطلقون عليها اسم ((فينوس)). أما العرب فكانوا يعبدونها تحت مسمَّى ((العُزَّى)). قال تعالى: )أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى % وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى( [النجم/19-20]. وإلى اللقاء.
منقول عن جريدة الفداء
منقول عن جريدة الفداء
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق